طرابلس-
عثر مواطن الليبي، عن طريق الصدفة، على نقوش صخرية بالصحراء الليبية قد
تفتح التساؤلات عن تاريخ حضارات ما قبل التاريخ بالأراضي الليبية.
وقد اوفنايث الكوني النقوش اكتشف بوادي البقر على بعد 40 كيلومترا شمال غرب مدينة أدري جنوب ليبيا.
وتحتوي النقوش على المئات من الأعمال النحتية المتناثرة ترتقي إلى مراحل
ما قبل التاريخ والعصور المتوالية حسب الشواهد الأولية بالمكان.
وذكرت صحيفة "اويا" الليبية أن هذه
الاكتشافات تشمل "لوحات منقوشة بطريقة التفريع والنقر على واجهة الصخور
بالوادي المذكور والممتدة إلى مسافات طويلة تتناثر على جنباته مئات من هذه
النقوش إلى جانب لوحات أخرى تعبر عن مظاهر الحياة السائدة خلال مراحل
تاريخية متعاقبة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "فريقها وجهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار
توجهوا إلى هذا الموقع الذي تبين بأنه يشير إلى الاستيطان الإنساني المبكر
للصحراء الليبية منذ فترات ما قبل التاريخ".
ولفتت إلى أنه من المثير في مضامين تلك النقوش احتوائها على مشاهد لحيوان
شبيه بحيوان اللاما، وأخرى يبدو أنها لطفلة تمسك بلعبة صغيرة وطفل يمارس
أحد الألعاب القديمة إلى جانب نقوش كتابية بلغة التيفيناغ عبارة عن
ابتهالات وأدعية.
واشتملت النقوش كذلك على رموز دينية وطلاسم وحيوانات من بينها الثيران
والودان والأبقار والزرافات وطيور النعام ومشاهد لعمليات صيدها إضافة إلى
نقوش تعبر عن أساطير أخرى ولوحات تحمل مسارات الطرق
السنفورة